إهتم موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بنشر تقرير قصير للكاتب بيرس إدواردز تناول خلاله حظوظ المنتخبات الإفريقية المشاركة في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وقال الموقع في بداية تقريره أن هناك جرعة ثقيلة من الواقعية اصطدمت بأمال القارة الإفريقية بعد قرعة المونديال التي أجريت أمس الجمعة.
وأضاف : "الأمال التي كانت معلقة على منتخبي كوت ديفوار وغانا أصبحت الأن مهددة بالضياع وصعبة التحقيق بعدما وقعا في مجموعات صعبة للغاية .. حيث أصبح إثنان من أقوى المنتخبات الإفريقية مهددان بالخروج من الدور الأول، وليس أمراً صعباً أن نشعر بالتعاطف مع ديديه دروجبا ورفاقه بعدما وقعوا في مجموعة نارية للمرة الثانية على التوالي في كأس العالم".
وكانت قرعة المونديال أوقعت منتخب كوت ديفوار في مجموعة السابعة والتي أطلق عليها الجميع بأنها "مجموعة الموت" مع منتخبات البرازيل والبرتغال وكوريا الشمالية.
وعلى الجانب الأخر، بالنظر إلى المجموعة الرابعة التي وقع فيها المنتخب الغاني مع منتخبات ألمانيا وأستراليا وصربيا الذي أطاح بالديوك الفرنسية وتأهل عن مجموعته للونديال، سنجد أنه لن يكون أمراً غريباً على غانا أن تتأهل للدور الثاني عن مجموعتها، فلم يكن أحد يتوقع تأهلها في النسخة الماضية 2006 عن مجموعة كانت تضم إيطاليا والتشيك وأمريكا.
وتابع : "في الواقع أن منتخب الجزائر الملقب بـ "ثعالب الصحراء" ذو إمكانيات محدودة للغاية ويفتقد إلى الكفاءة في الهجوم بإستثناء كريم زياني الذي يعد مصدر الخطورة الوحيد في الخط الأمامي، فإذا نظرنا إلى الوقائع سنجد أن هداف الجزائر هو الظهير الأيسر عنتر يحيى، وعلى الرغم من هدفه الرائع في مرمى منتخب مصر إلا أنه سيظل مدافع".
وأختتم التقرير قائلاً : "ربما اعتقد البعض أن يشعر سعدان مدرب الخضر بالفزع فور علمه بمجموعته المشاركة في كأس العالم، ولكنه فضلاً عن ذلك كان يبتسم متمنياً أن ينجح في إستغلال فرصة مواجهته للمنتخب الإنجليزي فور تأهله للمونديال".
وكان المنتخب الجزائري وقع في المجموعة الثالثة بكأس العالم مع منتخبات إنجلترا وأمريكا وسلوفينيا.